في هزيمة الحرب عند انهزام أفتكين، وكان ذلك قبل استكماله [عمارة] [1] القيامة، وأقيم على القيامة سنقل يعرف بصدقة بن بشر في أيام رئاسة يوسف وارستس [2]، فعمل فيه الباسلكين وأكمل ما كان بقي وأتمّه [3] إلاّ جمل [4] مار قسطنطين لأنه كان عظيما جدّا، فبقي مكشوفا.
[بناء قبّة كنيسة القيامة]
وفي أيام تدبير أرسانيوس بطريرك الإسكندريّة لكرسي بيت المقدس بعد خروج أخيه أرستس [5] إلى القسطنطينية عمل جمل ماري قسطنطين وأعيد إلى ما كان عليه، واستكملت الكنيسة [6] بأسرها قبل خرابها الذي أتى عليها في صفر سنة أربعمائة للهجرة بمدّة قريبة.
...
[الفداء بين سيف الدولة ونقفور]
والتمس سيف الدولة من نقفور الملك المفاداة بمن عنده [7] من المسلمين وبمن عنده أسرى من الروم، فأجابه إلى ذلك، وسار سيف الدولة من ميّافارقين إلى سميساط، وأقام الفدى [8] أعلى شاطىء [نهر] [9] الفرات في يوم الخميس مستهلّ رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وفادى بمحمّد بن ناصر الدولة وأبي [10] فراس وغيرهما من بني حمدان، وبالقاضي أبي الهيثم [11] بن أبي الحصين، وزهير، وقطاس [12]، وغيرهم من بني غلمانه [1] زيادة من النسخة (س). [2] في النسخة (س) «واسيس». [3] في نسخة بترو «وتمّه»، وهي ساقطة من النسخة (ب). [4] الجمل هنا من «الجمالون» وهو السقف. [5] في النسخة البريطانية «ارسيس». [6] في النسخة البريطانية «استكملت حينئذ الكنيسة»، وفي نسخة بترو «واستكملت الكنيسة حينئذ». [7] في النسخة البريطانية «بمن قتل». [8] في نسخة بترو «الندى». [9] من النسخة البريطانية. [10] في النسخة البريطانية «وبابي فراش» وفي نسخة بترو «وبابي». ولفظ أبي ساقط من النسخة (س). [11] في النسخة البريطانية أبي الهيم»، وفي طبعة المشرق 126، «آبق الهشيم»، وما أثبتناه من نسخة بترو، والكامل في التاريخ 8/ 574، والمنتظم 7/ 33، والأعلاق الخطيرة-ج 3 ق 1/ 313. [12] في زبدة الحلب 1/ 146 «رقطاش»، وفي تاريخ ابن الوردي 1/ 291 «روطاس»، وفي النسخة البريطانية «وقرطاس».